تطل القاصة والشاعرة نوف الثنيان بإصدارها الجديد " حكايا شوق تغتابك " بشكل مغاير ومتفرّد ربما حينما تمزج بين الفصيح والمحكي في إصدار واحد ليكون مرآة واعية لتجربتها الإبداعية التي خرجت لنا بها قاصة وشاعرة محكية في ذات الوقت عبر المجموعة الشعرية " ظما " حيث اللغة المحكية المثقفة والصورة الشعرية المتطوّرة ثم أعقبته بمجموعتين قصصيتين " لأنها أنثى وأيام حافية " ولم تخرج فيهما عن لغتها الوامضة والمكثفة شعريا ،..بينما تجمع هذه المجموعة النثرية الشعرية بين النفس القصصي الفصحوي والصوت الغنائي المحكي وهو وعي استلهمه عنوان المجموعة حينما يمكن قراءته بوجهيه الفصيح والمحكي ...
من الكتاب اخترنا لكم :
"منذ أعوام طويلة / وأنا أخفي تلك الرعشة التي سرت في أوصالي منذ التقيتك / تلك النسمة المنعشة النافذة إلى أعماقي / والدفء الكثيف الذي يذيب ثلوج قلبي / فأعبر به خضم الظلام / وعتمة الفراغ الذي ألقى ظلاله الخاوية بأيامي / ليحيل فراغي إلى امتلاء / ويمنح عروقي الحياة / ويفسح لأحلامي آفاقاً حيث أنت".
وفي النص نفسه تقول بالعامية: "من الطيبة / تحرّيتك / وناديتك / تعال نصادق اللحظة / ونترك للوفا عنوان / تعال نحرّم الذكرى على النسيان".
"من الاحزان ملينا / وعانينا من الحرمان / تعال أطيب من إحساسي / تعال أقرب من أنفاسي / تعال انسان".
الإعلامي الشاعر / إبراهيم الوافي
جريدة الرياض ، العدد 17296
مرايا ثقافية
حكايا (نوف الثنيان ) وتفاصيل غيبة الشوق
حكايا .. شوق تغتابك
ديوان شعري جديد صدر
للشاعره والأديبة نوف بنت
محمد الثنيان
وللأمانة الأدبية والتاريخية اقول :
هذا الديوان مختلف جداً بلغته وبراءة افكاره واحساسة
انا اعتبره وهذا
الرأي(يخصني انا ) نقلة نوعية وفريدة في الشعر النسائي بوجه خاص
والشعر بوجه عام
الديوان من الغلاف للغلاف من بداية تلوحيته الى اخر
تضاريس وحدود حكاياه المؤجلة ترانيم
وجدانية صاغها الحنين بحروف من العطر والنور
خلف عتمات خفايا
الروح لتهطل لنا انغاماً بالطهر والعذوبة
لن افسد عليكم متعة قرائته
هو ديوان
يقرأ ليقتنى وسيكون الماسة معرض الكتاب
والجميع يعرف ذائقتي انا لا اتملق
ولا امدح مجاناَ
اقرأوه وراهنوا عليه من الان ..
ولي عودة له باذن الله بعد
معرض الكتاب
متنبي الشعر الشعبي/
محمد الدحيمي
http://sh3byat.com/vb/showthread.php?t=21422
حكايا شوق تغتابك
نصوص تكتمل إشراقاً وعتمة
تأتي نوف الثنيان الى الكتابة من غيث الحب، الموشح نوراً وناراً، المزدهي بما كان،
والماضي الى ما سيكون، كأن هناك رغبة عارمة ببلوغ ما لم يبلغه أحد قبلاً.
كلمات تسير الهوينا الى برجها العاجي، حاملة عبقها الأصيل، وماضية الى تفاحة الوقت
بخطى شاعرة تعرف كيف تختار نسغها المشغول بعقد من اللؤلؤ أو بعقد من رؤى الجمال
التي تتأنق لتحشد ما تشاء من صور.
تكتب على سجيتها، تحترق بنارها، وتستحم بمياه حبها المتباهي بضوئه المتلألىء.. كأن
المعجزة اللامنتظرة أمست واقعاً يزدان بحنينها الراقي وبخرافتها المتمادية في
الانشطار، لتولد ألف ضوء وضوء.
كتابة تغرف من بحر الحب لتمضي سريعاً الى القلب، كأن المسافة بين الأنا والأنا
مسافة قبلة تتحقق بالقوة، وتزدهي بذلك النفح الآتي من بعيد كأنه الزورق الماضي الى
ماهية الحياة الآتية.
كتابة تفوح عبيراً يتخفى خلف حفيف الكلمات ليعطي النص بعده الدرامي الجميل، وليمضي
الى فسيفساء المعنى بخطى ثابتة تجعله أقرب الى الضوء، وأصفى من الماء.
تتوغل السيدة نوف في كتابها "حكايا شوق تغتابك" في فضائي الحضور والغياب.. الحضور
المتخيل الماضي الى حضور قائم، يقتات من الذاكرة حيناً آخر، ما يشاء من الإلهام
الذي يتجلى كأنه اشراقات زمن غابر تنصهر مع اشراقات زمن آت.
نصوص تختلط فيها الأزمنة اختلاطاً يعطي ثرى الإلهام ما يشاء من خصوبة، وما يشاء من
غلال، وليكون الحصاد أغنى، وأشف، وأعمق.
زمن هو كل الأزمنة، هو الانصهار الجميل مع الآخر، لتصبح الأنا والآخر واحداً لا
ينفصل، ولا ينفصم، ولا تخبو ناره، كأن آية التوهج تزداد مع الوقت سطوعاً وجمالاً.
وزمانها هو زمان الحب، الشافي، النامي، الراقي، المضيء، الساطع، الرائع، الماضي الى
مجاله الحيوي حماماً زاجلاً يزدهي بألف رسالة ورسالة.
زمان الحب الطازج، الحاضر الناضر، المشع على الدوام، والذي يختمر على إيقاع رؤى،
تتجلى نبضاً ينسل الى الأعماق، ليعطيها ذلك الرحيق الباهر.
تكتب بشفافية لافتة، كأن زمن الطهر يتقمصها، لينبجس مشاعر هنا وهناك، تورق كأنها
وحدها الاخضرار، وتتورد كأنها العطر الذي يتناثر في الفضاء، لا لشيء، بل ليصير أجمل
وأرحب.
"حكايا شوق تغتابك" رؤى تسرد ماهية الحب الاصفى ضمن بنية تتباين مع كل ما سبقها،
كأنها تريد ان تبتكر خصوصيتها المفعمة شوقاً بتأرج على إيقاع أناشيد تزهو، وتزهو،
ليعم الأريج هذا الفضاء، أو ليصبح الفضاء فضاءها الذي يتعطر بنسيجها الجمالي الذي
يخفت حيناً، ويعلو حيناً آخر، ليعطي النص حركته الدرامية التي تستنير بكل ما هو
دافىء وشفاف.
انها حكايا شوق، وما أجمل الشوق عندما يصبح حكاية، وهل هناك أمتع من الحكايات التي
تغوص عميقاً في بحار الشوق، لتستنبط منه ما تشاء من درر ثمينة تحاكي حالها
المسترخية حيناً، والقلقة حيناً آخر، لتتوالد من هذين الشعورين المتباينين قصائد
تتوغل بعيداً في الأعماق، لتنهب ما فيها من كنوز عاطفية، ترق وترق كلما اقتحمها
الشوق او كلما استسلمت لنداء القلب الذي يغرف من سرعة تكتكاتها أناشيد ما تزال تسبح
في يمّ الحب، وتستغرق في مزمار الجمال، كأنها الصومعة التي تتنسك بها، لتبدع اجمل
ما أنتج الحب من أغنيات.
خمرتها الشعرية تصفو كما الماء، تحلو كما العسل، ويستطاب نسغها كما لو انها الكوثر،
وتسرح في حقول الورد كأنها روعة العطر الذي يفوح، ويفوح، ليستكمل صورة الجمال
المستغرقة في فضائها الواسع.
ما أجمل ان يتجلى الغياب في حكايا، وليست أية حكايا، انها حكايا شوق عامر، عارم،
فاغم، ناعم، ولطيف، ولهذا يتمنى كل عشيق هذا الاغتياب البهي.
والاغتياب هنا ليس نميمة، انه صك اعتراف، انه سفر بعيد في الهواجس الى الأعماق، الى
أعمق الأعماق، انه كشف المستور، وانه المشاعر الموغلة في الحب الى أقصى الحب.
والموغلة في البوح توغلاً يضيء ما في خفاياها من مشاعر تشف، وتشف، لتمنح النص
اشراقات أبعد وأعمق.
الاغتياب وما أدراك ما هذا الاغتياب؟ حين يهب علينا يزهر العالم حولنا، ويخضوضر
اليباس المقيت، كأن هناك رئة تتنفس برق العشق ..
اغتياب يجعل الوجود أبهى والآفاق أرحب، والنجوم أسطع والحقول أخصب، والبحار أوسع،
والقصيدة أجمل، فببهائها يغتني العالم، وتشع الحياة، وتنير درب حب يبقى على الدهر،
كأنه الإكسير الذي يجعل من الحب مداده الذي لا يجف، ولا ينتهي.
زادك منه باقة ورد، لم يجف رحيقها، أضحت فجراً ندياً معطراً مبشراً بالف نهار
ونهار، وكأنه ذلك العش الذي احتضن عصافير شوقها، ومضى به الى كينونة حب تتوالد
شيئاً فشيئاً على إيقاع الرعشة الأولى، رعشة في الأوصال نسمة منعشة في الأعماق
يحيطه الدفء الكفيل بإذابة ما في القلب من ثلوج.
رعشة كفيلة بتغيير عالم بأسره، وإحاطته بنبض يتصبب منه العرق، واختماره على وقع
ألوان تتغير، ليبقى للقلب ذلك الزهو، وذلك البوح، وتلك الحركة التي يستمد منها
عذوبة الحياة..
تعرف نوف كيف تحب، وكيف يملأ الحب فراغها، وكيف تسحق الفراغ بما جاش في صدرها من
عواطف تمنح أحلامها آفاقاً تمضي الى حيث هو، الى حيث كينونة الحب الاجمل الذي
يستضيء بناره، وبرقه، ووقته المسافر في الحضور، والبقاء، والخلود.
عشقها يبدأ بزخة، هذه الزخة تنمو وتكبر في الفضاء البعيد البعيد، وتتحول على إيقاع
النبض الصاعد مطراً يحوّل صحراءها الى جنائن معلقة تغتني بحصادها، وجمالها الآسر.
عشقها نسمة تمحو حر الصحراء، نبع يسقي العطاشى بنور القلب وماء الحياة، وحضور كثيف
رغم الغياب القاسي الذي ينسج من بريق أنوارها سنبلة تولّد الغبطة والفرح.
المعشوق حاضر حضوراً ساطعاً، وان كان غائباً جسدياً، انه الحضور المعنوي الذي يشفي
الروح، ويمنحها ما تشاء من الأغنيات، والحضور القوي الذي يبدد سنوات القلق والخوف
والضياع، لكأن المعشوق هو البوصلة التي تدلها الى جهة الحب بسطوعه، وحضوره وغيابه
"انت الحضور بلا حضور".
انه العشق الصامت الذي يروي الضلوع، العشق الذي يبدد البرد والصقيع، ويمحو آثام
البعاد والغربة، والعشق الذي ينزرع في القلب أضواء تتجمع وتتناثر لتضيء ظلمته، وما
حوله من ظلمات "أحبك صمتاً / والذكرى كلام الروح".
لا تخشى الشاعرة من الاعتراف بالتعب، تعب الجسد وتعب الروح، وكأن اللقاء بالمعشوق
بات أمراً مستحيلاً او شبه مستحيل، لكنها لا تلبث ان تكتشف ان ما تبحث عنه موجود
فيها، متوغل في أعماقها، ومتربع على عرش قلبها "تعبت ألقاك وأنت فيّ".
الحياة بلا حب فراغ ممقوت، لا متعة فيها ولا هناء، بل دقات ساعة متشابهة، لا جديد
لديها ولا مفاجآت، الحياة بلا حب أيام تتكرر، ولا تحمل في طياتها ما يبشر بسعادة او
فرح، بل هي شعور غامر بالوحشة والعزلة والضياع المطرد. ولهذا تعترف الشاعرة ان الحب
أعاد اليها ذاتها التائهة، وبسمتها المتأنقة، وهدوءها المشع، وحياتها الضائعة بحثاً
عن لمسة حنان، وعن ضوء يذيب ما في القلب من صقيع، "تائهة تدور في حلقة الوقت وضياع
خارطة اللحظة، لتزداد الوحشة..".
نصوص "حكايا شوق تغتابك" تنقسم الى قسمين، القسم الأول مزدحم بالحب الشافي، الباهر،
الطاغي والمهيمن.
والقسم الثاني مزدحم بالخيبة والغدر والطعن وانعدام الإخلاص وقلة الوفاء.
وكأن الكتاب تعبير عن تجربة حب جديد متفائل، خصب، جميل، دافىء، ومشع، وتعبير عن
تجربة أخرى معتمة، مكتوبة، فاصلة، ممتلئة بالنكسات والخيبات. والمهم في كل ذلك ان
الشاعرة صادقة في التعبير عن هاتين الحالتين المستغرقتين في التناقض الى اقصى حد.
ففي التجربة الأولى تبدو طائراً محلقاً في كل سماء، يغرد ويغرد حيث يشاء، وكيفما
يشاء تعبيراً عن السعادة الغامرة بهذا الحب الشافي.
وفي التجربة الثانية تبدو امرأة مطعونة في القلب، مكسورة وجريحة، كأن اثم الخيانة
جرح ما يزال ينزف، وينزف، ليبدد ما كان هناك من دفء وجمال وسكينة.
وفي كلا الحالتين تبدو السيدة نوف مستغرقة في أحاسيسها وتأملاتها وتطلعاتها الى حد
الشغف، وكأنها امتلكت موازين الكلام لتعطي الكلام عبقه الجميل، او جوهره الذي لم
يكتمل بعد.
ونوف محمد آتية من ثقافة دينية بحتة، من أصالة تكتمل على إيقاع النص القرآني بكل ما
فيه من إعجاز وتميز. ولا يخفى على القارىء انها تأثرت بهذا الجو تأثراً واضحاً.
تقول: "هزّ لي بجذع الكلام ليتساقط حصاداً سخياً" وهو مأخوذ من سورة "مريم" وهزّي
اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً"، وتقول "لعل تأتيني منك بقبس.." وهي
واردة في غير سورة في معرض الكلام على نبوة سيدنا موسى.
الشعر صورة فنية جميلة ومبتكرة، وإن لم يكن كذلك فما هو الا كلام مكرور لا جدوى منه
ولا فائدة، ولهذا تزدحم الصور في هذا الكتاب، التي تدلل على ان وراءها ذاكرة خصبة،
نيرة ومتوهجة. ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: "الفرح الصفصاف الذي تتدلى
غصونه على نهر من حنو / ليروي عطش الانتظار" و"بربك لا تتوقف عن نداء الغمام الى
سمائي لألملم حروفك قطرة قطرة" و"أنا في غربة بدونك" و"كل طريق اليّ.. يفضي إليك.."
و"تُمعن في غيابك.. لأبقى معلقة بين عشقي وعشقي" و"من اين يبقى لي عمر وأنت بعيد"
و"قلبي المدلل منهك من خريف الانتظار / لا يحتمل غير لون العشب / وبقربك كل الفصول
ربيع" و"صباحي نسيم يمتلىء بك / فيحوّل رئتي أجنحة فرح" و"أنت أكبر من عتب / أنت
ميلاد الغيوم" و"أنا لك غيمة قريبة / تائهة بين السحب" وفي معرض الكلام على الغدر
والخيانة تقول: "إن ذلك النبض الحار الملتهب كان كماً من المشاعر المؤجّرة"
و"تخيلتك سما / وعشتك جفافاً" و"لولا الرضى ما صافح الليل الصباح".
هناك تجارب في الشعر الفلسطيني تم فيها الدمج بين النص الشعري والمواويل الشعبية
المعروفة. وفي هذه الحالة يكون الموال الشعبي مصدر وحي للشاعر في نصه، لكن وللأمانة
نقول لم يجرؤ أحد من شعراء الفصحى الكبار، وغير الكبار، أن يلجأ الى الدمج بين
الفصحى والعامية في نصّ واحد. سعيد عقل ورشيد نخلة وجوزف حرب والشيخ عارف الحر
وغيرهم كتبوا شعراً بالفصحى وكتبوا بالعامية. لكن عملية الدمج بينهما لم يلجأ إليها
أحد قبل السيدة نوف محمد. وذلك لعمري سبق جميل يسجل لها لأنه أغنى النص الشعري
وأعطاه حيوية وحركة وقرّب الفصيح من العامي بأسلوب لا يخلو من الفطنة والذكاء
والبساطة، تقول بالفصحى: "منذ أعوام طويلة / وأنا أخفي تلك الرعشة التي سرت في
أوصالي منذ التقيتك / تلك النسمة المنعشة النافذة إلى أعماقي / والدفء الكثيف الذي
يذيب ثلوج قلبي / فأعبر به خضم الظلام / وعتمة الفراغ الذي ألقى ظلاله الخاوية
بأيامي / ليحيل فراغي إلى امتلاء / ويمنح عروقي الحياة / ويفسح لأحلامي آفاقاً حيث
أنت".
وفي النص نفسه تقول بالعامية: "من الطيبة / تحرّيتك / وناديتك / تعال نصادق اللحظة
/ ونترك للوفا عنوان / تعال نحرّم الذكرى على النسيان".
"من الاحزان ملينا / وعانينا من الحرمان / تعال أطيب من إحساسي / تعال أقرب من
أنفاسي / تعال انسان".
"تعال آخر سحاب الصيف / تعال آخر مطر يروي بفصل الزيت / أشوف البشر حولي شبح كذاب /
وأعيشك آخر الأحباب".
الدمج بين العامية والفصحى جعل أسلوب الشاعرة يتمتع ببساطة على عمق، وبسهولة تغرف
من يمّ الجمال، لتبني عمارتها الشعرية بيدين منفتحتين على الوجود بكل ما فيه من سحر
ودفء.
خيبتها قصائد تتلوى بدم قاتم وحار. تعطيها فسحة من الضوء، لترى الأشياء كما هي، لا
كما كانت تحلم بها، ولترتفع برؤيتها إلى ما هو أشف وأصفى ولتكتب معاناتها بروح
امرأة قادرة على التحدي، وعلى استيعاب مرارة الحب الغادر، وضراوة المشاعر المؤجرة.
خيبتها قصائد توشّح حياتها بألف لون ولون، وتزرع دربها شوقاً إلى مجد الكلمات التي
تنهل من نبع الحب ما تشاء من تواشيح تجمّل النص وتملأه عطراً وعبقاً.
"حكايا شوق تغتابك" نصوص تكتمل بجانبيها المشرق والمعتم، الحب المورق والحب الشاحب،
والرؤية الصاعدة إلى سدرة أبعد من المنتهى، والرؤية التي أدركت بعد فوات الأوان
انها قاب قوسين وأدنى من شفير الهاوية.
"حكايا شوق تغتابك" نصوص تكتحل بماء الجمال وتنسل إلى الأعماق كالخوابي التي تختزن
سيلاً من العطور المعتّقة، وتقتحم عرش المخيلة لتعطيها ما تشاء من هواء وماء، وتحتل
من خارطة العشق بياضها الأجمل.
الأعلامي / لامع الحر
مجلة الشراع ، العدد 1706
بيروت – لبنان
جميع إصدارات الكاتبة متوفرة في كل فروع مكتبة جرير بالمملكة
ومتوفر أيضاً في المكتبات التاليه في الرياض
(
مكتبةدار
المناهل بكل فروعها
,
مكتبة دار الفلاح
,
مكتبة الداود بفرعيها
,
محبرةالطالب - البديعة
,
مكتبة مكتبتكم
,
عالم القرطاسية
,
مكتبة خالد شامان
"2" ,
مكتبة المحسن للكتاب
,
مكتبة دار القافية
. مكتبة الضحيان )
جده
( مكتبة دار الثقافة , مكتبة الأسواق السعودية )